مدونة تحتوي على بعض من المقالات المنشورة في الصحف الورقية والالكترونيةالعربية

الاثنين، يونيو 02، 2008

هل سيطلق معتقلونا من غوانتانامو الشام قبل زيارة الأسد لبعبدا؟

قرار ممتاز اتخذته الدبلوماسية السورية بزيارة الرئيس بشار الاسد الى لبنان لتهنئة الرئيس ميشال سليمان بانتخابه رئيسا للجمهورية، فالخطوة كبيرة في سبيل تقريب البلدين والشعبين اللذين تم التفريق بينهما بسبب الممارسات غير المقبولة للمخابرات السورية في لبنان والتي اعترف الرئيس الاسد نفسه بارتكابها من قبل بعض الضباط المخابراتيين امام مجلس الشعب السوري.

الا ان ضوابط كثيرة ومحاذير وشروط يجب ان ترافق هذه الزيارة التي لن يرضى عنها قسم كبير من اللبنانيين الذين ذاقوا الامرين من التعسفية المخابراتية السورية وصولا الى الاغتيالات والقتل لقيادات 14 اذار .

واذا اراد كبار السياسيين اقفال الملفات برغبة قطرية جامحة لتسجيل المزيد من النقاط السياسية وتسجيل التقدم على السياسة السعودية في المنطقة فلا باس، انما اين كرامات الناس الذين اهدر دمهم؟ فهل سمعنا اعتذارا سوريا على الافعال المخابراتية في لبنان؟ ام ان هذه الطريقة بعدم الاعتذار على استباحة كرامات الناس اصبحت واقعا وخطا احمر وتم تثبيتها بعد غزوة حزب الله لبيروت وكرامة اهلها؟

الا ينبغي من كبار السياسيين اكانوا معارضين او موالين ان يطالبوا بالافراج عمن تبقى من المعتقلين اللبنانيين في الزنزانات السورية وتقديم لوائح كاملة لمن تمت تصفيته خلال عمليات التعذيب وعدم المعالجة من الامراض التي تفتك بهم؟

اكثر من 4000 معتقل لبناني مازالوا قابعين في غياهب غواتانامو الشام والبعض من اهاليهم يملكون الاثباتات على اعتقالهم بل ان بعضهم زار ابناءه في سجون المزة وعدرا وامن فلسطين وغيرها من الزنزانات التي تفتقر الى اقل مقومات الانسانية.

كلنا بحاجة الى اعادة اللحمة بين الشعوب والانظمة العربية لكن ليس على حساب ابناء لبنان الشرفاء، كلنا نقدر دور الوساطات العربية لحل الازمات لكن ليس على حساب الكرامات، فهل طلب امير قطر من الرئيس الاسد الافراج عمن تبقى من ابطال لبنان؟ سؤال يبقى في ذمة قطر وسورية ومن قرر استقبال الاسد في لبنان قبل ان يروي غليل قلوب الامهات الثكالى والابناء المقهورين والزوجات البطلات..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية

Powered By Blogger

المتابعون