مدونة تحتوي على بعض من المقالات المنشورة في الصحف الورقية والالكترونيةالعربية

الخميس، يونيو 19، 2008

عون.. دمية حزب الله المفضلة!

يوما بعد يوم يؤكد العسكري السابق ميشال عون بانه دمية رخيصة بيد ميليشيا حزب الله لا اكثر ولا اقل، والمضحك ان العسكري السابق صدق الكذبة التي يحاول حزب الله ان يعممها بانه صوت المسيحيين والمخلص الوحيد، وحاشا بان يتشبه للمخلص.

فالدمية الحزباوية تحاول بكل جهدها تحويل الانظار عما اقترفته الميليشيات الحزباوية ومن لف لفها بحق اللبنانيين على كل الاراضي اللبنانية من الشمال الى الجنوب ومن الساحل الى البقاع وطبعا بحق ام الدنيا بيروت.

فالعسكري السابق الذي لم يجد من يضع له حدا اصبح الاداة المعرقلة لتشكيل الحكومة والمعطل الاول باوامر اسياده الصادرة من دهاليز ضاحية الملالي واصبحنا نراه يوميا كـ"دون كيشوت" يرفض هذا الوزير.. ويطالب بتلك الحقيبة.. متناسيا انه لا يمثل الا القلة القليلة من المسيحيين ومفتخرا بانه منفذ الارادة السورية – الايرانية في لبنان ومعطل الحياة الطبيعية وموتِّر الاوضاع التي اصبحت على شفير الهاوية التي لا يعلم احد منا ما يوجد في قعرها.

واللافت بصياح ديك الرابية تزامنه مع ما تقترفه الايادي الآثمة بحق ارواح اللبنانيين حيث اصبح تحرير القدس يمر عبر شوارع بيروت وسهول البقاع قصفا وقنصا وقتلا وتصفيات على الهوية.

والمؤسف بمن لا يزال يصدق اكذوبة التحرير والمقاومة المحايدة بعد ان انكشفت اوراقها بانها تتحرك داخليا مع كل تحريك لاوراق المفاوضات السورية الاسرائيلية، او اي توتر في الملف الايراني النووي، لكن لن نلوم الشباب المنقاد وراء الافكار الملالية، فقد تم غسل دماغهم منذ الصغر واصبح العدو واضح المعالم امامهم وهو ببساطة من يخالفهم الراي.. لا اكتر..

وبالعودة الى العسكري السابق، اي ديك الرابية، نرى انه وبكل وقاحة يرفض توزير بطل 14 آذار الياس المر من جديد في حقيبة الدفاع، خصوصا بعد الحكمة الكبيرة التي اظهرها بادارته الازمات المتلاحقة، وكانه كُتب على لبنان بان لا يتفق رئيس الجمهورية مع اي من اصحاب الوزارات الحساسة، وهو الذي قام جنبا الى جنب مع المر باخراج البلاد من الانقسام الفعلي وحافظوا على وحدة المؤسسة العسكرية، بعد تأجيج النار الطائفية التي كانت مدفونة تحت الرماد.

لا عجب بما يقوم به عون من تاجيج الخلاف الداخلي، فتارة ينبش القبور الدفينة، وتارة اخرى يفتح ملفات اقفلها اهلها، متناسيا وبكل فخر جنوده الذين تخلى عنهم يوم هرب بحقيبته المرصوصة باوراق العم سام بملالة للجيش اللبناني ومرافقة جوية من سلاح الجو السوري حتى اوصلوه بسلام الى سفارة الام الحنون، مع عدم اغفال ما ذكره احد الطيارين السوريين الذين نفذوا مهمة قصف بعبدا بان لا يتعرضوا بالاذى للآلية العسكرية التي كانت تقله، وبالفعل فقد تم القصف الجوي من قبل احدى الطائرتين لعرض البحر كمحاولة تمويه للحلف الذي انكشف بعد عقدين.

فعون المشكوك بسلامة اتزانه العقلي بسبب دخوله اكثر من مرة الى مستشفيات العلاج النفسي في لبنان، كما تؤكد السجلات العسكرية بالاضافة الى تقارير الضباط الاميركيين والاوروبيين الذين اشرفوا على الدورات العسكرية التي خضع لها في الخارج، اداة ودمية جرى التحضير لها سورياً وايرانياً بعد ان ايقنت سوريا انها فقدت كل امل بايجاد أزلام لها من الطائفة المارونية ينقادون وراء اطماعها في لبنان.

عون ॥ آن لك ان تلزم الصمت وتتعلم ثقافة الصمت لأن التاريخ لن يرحم امثالك من المتذاكين والمتزلفين، وبما انك شفاف وتدعي الطهارة، لو سمحت قدم نسخاً من كشوفات حساباتك منذ مغادرتك الى فرنسا وصولاً الى المصاريف الهائلة على أمنك، وعمليات شراء العقارات المشبوهة ومصدر تمويل تلفزيونك الأورنجي।

نشر هذا المقال في موقع १४ اذار بتاريخ १७ حزيران 2008


fadiakoum@hotmail.com

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية

Powered By Blogger

المتابعون